استكمل مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر أمس الأول الاثنين في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، مناقشة التوصية الواردة من لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن مشروع تجهيز مساحة مؤقتة من الأرض في منطقة الصبية لاستقطاب شاحنات الوجبات السريعة (Food Trucks) وإنشاء سينما سيارات من خلال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واطلع المجلس على عرض مرئي قدمه مدير عام الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتكليف عادل شملان الحساوي، تضمن شرحا مفصلا للمشروع الذي يشمل فقرة تحتوى على أنشطة متنوعة وفعاليات، منها مطاعم وأكشاك وعربات متنقلة دعما للمشاريع الصغيرة، وسيتم بهذا الصدد تخصيص مساحات خاصة لهذه العربات في جميع مناطق الصبية سواء كانت تقدم مواد غذائية أو منتجات تناسب المنطقة، كما سيحتوي المشروع على سينما متنقلة في المنطقة الأولى وسينما في المنطقة الثانية.

كما اطلع المجلس على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن تقرير قوة الإطفاء العام عن الإجراءات التي اتخذتها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة لتنظيم ومعالجة كافة الأوضاع القائمة بالمواقع التالية (مواقع رمي وتجميع الإطارات المستعملة والتالفة - جنوب خيطان - الصليبية الزراعية - سكراب النعايم - نقعة الشملان) والتي تتعارض مع السلامة الوقائية والاشتراطات البيئة وكذلك تشكل خطورة عالية على رجال الإطفاء ومرتاديها والمخالفة للقوانين والمتضمنة كذلك إفادة قوة الإطفاء العام حول نتائج الاجتماع التنسيقي الذي تم مع الجهات المعنية لبحث السبل الكفيلة بتلافي الحرائق الناجمة بمواقع رمي وتجميع الإطارات المستعملة والتالفة الكائنة بمنطقة السالمي والتوصيات التي تم الاتفاق عليها من قبل الجهات الحكومية المشار إليها لإزالة المخالفات التي تتعارض مع السلامة الوقائية والاشتراطات البيئة ومنع تكرارها مستقبلا بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة العامة للبيئة لإزالة المخالفات المتواجدة بموقع تجميع الإطارات المستعملة والتالفة الكائنة بمنطقة السالمي والسبل الكفيلة بتلافي الحرائق ومنع تكرارها.

وقرر مجلس الوزراء تكليف قوة الإطفاء العام باستمرار التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لاستكمال الجهود المبذولة من قبل كل منها نحو اتخاذ كل الإجراءات القانونية الرادعة لجميع المتسببين بالمخالفات التي تتعارض مع السلامة الوقائية والاشتراطات البيئية وكذلك تشكل خطورة عالية على رجال الإطفاء، كما قرر تكليف الهيئة العامة للبيئة بالاستمرار بمتابعة كل الأعمال التي تقوم بها في مواقع رمي وتجميع الإطارات المستعملة والتالفة الكائنة بمنطقة السالمي وتحديد الجدول الزمني النهائي اللازم للانتهاء من تلك الأعمال والتي تساهم في الحد من تكرار حوادث الحرائق وكذلك المحافظة على السلامة الوقائية والاشتراطات البيئة.

وضمن إطار سعي الكويت إلى التكيف مع الآثار والتبعات السلبية لظاهرة تغير المناخ اطلع مجلس الوزراء على العرض المقدم من رئيس مجلس الإدارة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد حول وثيقة المساهمات الوطنية والإطار العام لاستراتيجية الكويت خفيضة الكربون 2050، وذلك سعيا من الكويت للانتقال إلى نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات من الكربون للفترة بين 2020 و2035، وذلك من خلال جهودها الرامية لتحقيق الأولويات التنموية بتنويع مصادر إنتاج الطاقة في البلاد مما يسهم في تجنب ازدياد غازات الدفيئة بحلول عام 2035، كما تضمن العرض شرحا لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040 وللإطار العام لاستراتيجية وطنية خفيضة الكربون إلى جانب الخطة القادمة للتعامل مع التزامات الدولة في ملف تغير المناخ للوصول إلى الاقتصاد الدائري للكربون من خلال الحد من الانبعاثات والتخلص من الكربون عن طريق الزراعة وإعادة استخدام الانبعاثات بتصنيع منتجات جديدة من الكربون وحقن الكربون المسال في مكامن النفط والغاز وكذلك إعادة التدوير عن طريق تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون كيميائيا إلى منتجات مثل الأسمدة والأسمنت.

وتطرق مجلس الوزراء خلال اجتماعه إلى بحث الشؤون السياسية في ضوء آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد تابع مجلس الوزراء الفيضانات التي ضربت ولاية تينيسي في الولايات المتحدة الأميركية الصديقة مؤخرا وما أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى وقد عبر المجلس عن صادق تعازيه ومواساته للشعب الأميركي الصديق ولأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

مواصلة جهود الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي

اطلع مجلس الوزراء على العرض المرئي المقدم من رئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي الشيخ أحمد مشعل الأحمد وبعض قياديي الجهاز بشأن التقرير السنوي لجهاز متابعة الأداء الحكومي لسنة 2020 المتضمن شرحا لما تضمنه التقرير بشأن أعمال الجهاز عن عام 2020 وما تكشف له من مخالفات والإجراءات والتوصيات العامة والخاصة الواجب اتخاذها للارتقاء بمستوى الأداء الحكومي، وقد أشاد المجلس بالجهود التي بذلت في إعداد التقرير وما يقوم به الجهاز في مجال متابعة المشروعات الحكومية وملاحظات ديوان المحاسبة وقرر مجلس الوزراء تكليف الجهاز بالتنسيق مع كل الجهات الحكومية لمعالجة وتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير وبما يضمن الارتقاء بمستوى الأداء.

رئيس الوزراء يشارك في المؤتمر الإقليمي لدعم العراق السبت المقبل

أحيط مجلس الوزراء علما في مستهل اجتماعه بتكليف صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، إلى سمو رئيس مجلس الوزراء بالمشاركة في المؤتمر الإقليمي لدعم العراق المقرر عقده يوم السبت المقبل 28 الجاري، وذلك بالتنسيق مع الجمهورية الفرنسية الصديقة بهدف دعم العملية الدستورية في العراق ومساندته في مواجهة التحديات التي تعترضه وتعزيز جهود تعزيز الاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب والتطرف.

كما أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق الشقيقة مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له وفحوى المحادثات التي أجراها والتي تم خلالها استعراض العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات والميادين بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات والقضايا العربية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

استقرار الوضع الصحي.. وإشادة بجهود الطواقم الطبية

استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح حول آخر مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا (كوفيد - 19) في الكويت حتى تاريخه والذي يشهد تحسنا سريعا جراء التدني المستمر في أعداد الإصابات لتصل إلى نسبة 1.69% وارتفاع نسبة التعافي إلى ما يقارب 98.30% ولله الحمد.

وقد عبر مجلس الوزراء عن بالغ اطمئنانه لما تم تحقيقه من معدلات ومؤشرات مطمئنة كما عبر عن بالغ شكره وتقديره للمواطنين والمقيمين على تعاونهم الإيجابي الذي يعكس مدى الوعي وروح المسؤولية والإقبال الكبير على تلقى اللقاح والذي ساهم بشكل كبير بعد فضل الله تعالى في استقرار الوضع الصحي الذي تشهده البلاد، موجها تحية إكبار وإجلال للعاملين في وزارة الصحة والأطباء والطاقم الطبي المساعد والكوادر المساندة على جهودهم المخلصة ودورهم الإنساني في مواجهة هذه الأزمة الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد والعالم أجمع سائلا المولى عز وجل أن يرفع الوباء عن البشرية جمعاء.