أعلنت الشركة الكويتية للاستثمار عن تحقيقها 13.8 مليون دينار أرباحا صافية في النصف الأول من 2021، بالمقارنة مع تسجيل خسائر قدرها 17.2 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك رغم آثار جائحة كورونا «كوفيد-19» واستمرار تداعياتها على قطاع الأعمال والاقتصاد.
وأوضحت الشركة في بيان صحافي، أنها حققت نموا في إجمالي الإيرادات التشغيلية إلى 22.5 مليون دينار، مقارنة بخسائر 6.9 ملايين دينار عن الفترة المقابلة في 2020، وجاءت المؤشرات المالية للشركة بنسب نمو قوية انعكست على الأرباح التشغيلية والأرباح الصافية مقارنة بالفترة المثيلة من 2020، حيث بلغت الأرباح التشغيلية نحو 15.9 مليون دينار بالنصف الأول، وبلغت ربحية السهم 25.14 فلسا عن الفترة نفسها، كما ارتفعت حقوق الملكية لمساهمي الشركة الأم إلى 120 مليون دينار، بنمو 25.6% مقارنة بالنصف الأول من 2020.
نمو واعد
وتعليقاً على النتائج المالية، قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار د.يوسف العلي: إن الشركة حققت مستويات نمو واعدة في جميع مؤشراتها رغم الظروف التي خلفتها جائحة كوفيد-19، مستفيدين من تنوع نموذج أعمالنا والتأثير الإيجابي لإستراتيجيتنا التشغيلية المعدلة والتي ما زلنا نجني ثمارها بعد أن أثبتت صوابها حتى في ظل الأزمات.
وأضاف: «جعلتنا الاستثمارات النوعية التي قمنا بضخها خلال السنوات القليلة الماضية في موقع متقدم لمواجهة التحديات، وهو ما أكدته الأرقام الإيجابية التي حققناها على أرض الواقع وساهم فيها أيضا تفاني موظفينا خلال الظروف الصعبة التي مرت علينا وعلى جميع القطاعات في الكويت والعالم بأسره بعد عام مضى (2020) بكل مآسيه الاقتصادية والصحية».
وأعرب العلي عن امتنانه لفريق الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين على تفانيهم ومثابرتهم خلال الفترة الماضية وتعاملهم الرشيد مع الأزمة في الانتقال السريع إلى العمل من المنزل مع تطوير الضوابط التقنية التي تم وضعها، ما سمح للشركة بتقديم خدماتها للعملاء بشكل فعال خلال الجائحة ووصولها لمستويات نمو جيدة رغم القيود المفروضة على الاقتصاد في معظم دول العالم بسبب كورونا.
مستويات قياسية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة بدر السبيعي: «حققت الشركة نتائج متميزة خلال النصف الأول من العام وشهدت نموا في جميع بنود الإيرادات ومن ذلك إيراد أتعاب إدارة أموال العملاء والذي نما بنسبة 16.5%، فيما تضاعفت أرباح إيرادات التأجير مقارنة بالفترة المثيلة، إلى جانب ارتفاع حصة الشركة الأم في نتائج الشركات التابعة والزميلة محققة نموا 249%. كما حققت الشركة أرباحا في استثماراتها المحلية والعالمية بنسبة نمو 294% عن الفترة المقارنة، بينما صعدت إيرادات التوزيعات 29%».
وأوضح السبيعي أن الشركة ونتيجة للتوصل لتسويات مع بعض العملاء قامت برد مخصصات احترازية سبق تكوينها بلغت 944 ألف دينار، وانخفضت أعباء التمويل لدى الشركة بواقع 45% عن الفترة السابقة.
وقد قامت الشركة باستغلال أفضل الفرص المتاحة وتوظيف رؤوس الأموال في أدوات استثمارية آمنة استطاعت أن تحقق عوائد مجزية وبمخاطر محسوبة، حيث أكد السبيعي أن الصناديق والمحافظ الاستثمارية المحلية التي تديرها الشركة الكويتية للاستثمار واصلت تحقيق العوائد الإيجابية بالنصف الأول من 2021، فقد حقق صندوق الرائد للاستثمار (الصندوق الأكبر في الكويت من حيث صافي قيمة الأصول) عائدا إيجابيا خلال النصف الأول من السنة، حيث ارتفعت صافي قيمة الوحدة للصندوق بنسبة 17.5% لتسجل نهاية شهر يونيو 1.233 دينار متفوقا على مؤشر السوق العام الذي ارتفع بنسبة 15.16% خلال النصف الأول من عام 2021.
وحقق الصندوق عائدا كليا منذ التأسيس بلغت نسبته 343% أي ما يعادل 17.4% كمعدل عائد سنوي منذ التأسيس. أيضا حقق صندوق الكويت الاستثماري عائدا جيدا خلال النصف الأول بلغت نسبته 19.71% متفوقا على أداء مؤشر السوق العام. كما حققت المحافظ الاستثمارية المحلية المدارة من قبل الشركة الكويتية للاستثمار أداء إيجابي بعائد نسبته 15.16% في النصف الأول.
واختتم السبيعي تصريحه موجها الشكر لكل من بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال على دعمهما المتواصل لجميع القطاعات المعنية في السوق المحلي خلال الأزمة، كما أن الشكر موصول للهيئة العامة للاستثمار.
«محفظة الروبوتيكس».. مكاسب جيدة
أشار السبيعي إلى أن محفظة الروبوتيكس في النصف الأول من 2021 واصلت تحقيق المكاسب الجيدة بالرغم من تباطؤ أدائها بالمقارنة مع عامي 2020 و2019، حيث حققت عائدا نسبته 9.89%، بالمقارنة مع ارتفاع مؤشر القياس للمحفظة «ROBOINDEX» بنسبة 7.09%، ما رفع عائد المحفظة منذ تأسيسها في بداية عام 2018 الى 97.77% وبمعدل عائد سنوي نسبته 20.96%، وكانت قد سجلت عوائد قياسية في عامي 2020 و2019 نسبتها 44.69% و35.27% على التوالي.
تسريع التحول الرقمي
قال السبيعي إن الشركة قامت بالتعامل مع أزمة كورونا بذكاء شديد واعتبرتها محفزا لزيادة تسريع مشروع التحول الرقمي في كافة قطاعات الشركة، لاسيما منصة «الكويتية للتداول» ودورها الكبير في تعزيز حركة التداول محليا وإقليميا وعالميا.
وأضاف: «نجحنا في مواجهة تحديات الأزمة، بفضل الله ثم بصلابة وقوة المركز المالي للشركة الكويتية للاستثمار إلى جانب فعالية الإدارة الحكيمة للمخاطر طوال الفترة الماضية حتى باتت الأزمة خلفنا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع قيمة أصول الشركة إلى 266 مليون دينار، وبلغت الأصول المدارة 2.15 مليار دينار في 30 يونيو 2021».
