على بعد أيام من عيد الأضحى المبارك وكعادته سنويا يشهد سوق الأغنام إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين المضحين لشراء الأضاحي استعدادا لأداء هذه الشعيرة العظيمة، حيث كسر سعر الخروف النعيمي السعودي حاجز 160 دينارا وهو قابل للزيادة مع الاقتراب من يوم النحر.
ويعزو أصحاب محاصير الأغنام والباعة سبب ارتفاع الأضاحي إلى ارتفاع أسعار الأعلاف من ناحية وغلاء أسعار الأغنام من البلدان المصدرة ووقف استيراد الأغنام من بعض الدول المصدرة لها، فضلا عن عدم كفاية الكميات المستوردة من الأغنام لاحتياجات السوق المحلي وارتفاع إيجارات بعض الأماكن المخصصة لبيع الأضاحي في السوق.
«الأنباء» تجولت أمس في صفاة الشويخ ورصدت حركة سوق الأضاحي وآراء عدد من المواطنين الذين اختلفوا في شأن قيمة الأضحية، فمنهم من قال ان الأسعار مناسبة والآخر اشتكى من استغلال تجار الأغنام لهذه الفترة برفع الأسعار بشكل خيالي، وقد تراوحت أسعار الأضاحي ما بين 70 دينارا للخروف الشفالي إلى 160 دينارا للنعيمي السعودي، إضافة إلى ما توفره شركة المواشي بأسعار مناسبة وجاهزية في المسالخ التي ستعمل بطاقة كاملة وبما يتناسب مع أعداد المضحين، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية تحدث المواطن أحمد خلف لـ «الأنباء» قائلا: ان أسعار سوق الأضاحي مناسبة جدا هذه الأيام نظرا للظروف التي يعاني منها العالم بسبب جائحة «كورونا»، مشيرا الى انه اشترى أضحية نعيمي سعودي بـ 100 دينار وهذا سعر مناسب، مشيرا إلى اننا في الكويت ولله الحمد نستطيع شراء الأضحية، لافتا إلى ان حالة التذمر لدى البعض غير مبررة إطلاقا كون الأغلب في الكويت لديهم القوة الشرائية والرواتب التي تمكنهم من شراء الأضحية كونها من شعائر الله وشعيرة عظيمة.
الرقابة التجارية
بدوره، أكد المواطن سعد العنزي أن هناك ارتفاعا نوعا ما في أسعار الأضاحي بسبب عمليات الاحتكار التي يقوم بها بعض التجار خصوصا للأغنام المحلية، موضحا أنه يبحث عما يناسب مصروفه وبسعر معقول.
وطالب العنزي وزارة التجارة أن تقوم بضبط الأسعار وبتفعيل آلية الرقابة التجارية، حيث إننا نشهد في كل عام ارتفاعا في أسعار المواشي، لافتا إلى أن سوق الغنم لا يخلو من الغش التجاري وخصوصا عند الزبائن الذين يفتقدون المعلومة الكافية عن الأغنام ولا يستطيعون التمييز بين النوع العربي النعيمي الكويتي أو السعودي، وبالتالي يجب على هؤلاء الاستعانة بأصحاب الخبرة للاستفادة من خبراتهم في عملية الشراء ولكي لا يقعوا ضحية لبعض أصحاب النفوس المريضة الباحثين عن الربح بأي صورة كانت.
وقف الاستيراد
أما فاضل بوهادي فقال: إن السوق يشهد ارتفاعا كل عام في أسعار الأضاحي، وهناك عوامل تساعد في ذلك لعل أهمها يتمثل في وقف الاستيراد من بعض الدول المصدرة للأغنام وأيضا التكاليف العالية بالنسبة للمربين، مبينا ان المواطن بعد فترة سيجد نفسه أمام واقع مؤلم إذا ما استمرت حالة عدم مراقبة الأسعار من قبل وزارة التجارة، داعيا إلى وضع ضوابط وقوانين تردع الزيادات العشوائية بالأسعار واستغلال المواسم من قبل البعض، خصوصا السلع الاستهلاكية والتي تعتبر اللحوم من أهمها، إضافة إلى حرص الكثيرين من المواطنين والمقيمين على تقديم الأضاحي في عيد الأضحى المبارك.
سلامة الأضحية
كذلك عبر أبوأحمد العجمي عن رأيه بأسعار الأضاحي لهذا العام، حيث قال إنها مناسبة نوعا ما وهذا الارتفاع البسيط في الأسعار يحدث كل عام ومع أي موسم، والمهم أن تكون الأضحية مناسبة وسليمة صحيا ومتوافقة من الشروط المطلوبة فيها كالعمر والوزن المناسب والخلو من الأمراض والعيوب، سائلا الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع أضاحيهم وأن تصل لحومها للمحتاجين في هذه الأيام المباركة.
خدمة الذبح
ومن جانبه، قال خالد الجوهري: ان الأسعار مناسبة في سوق الأضاحي حسب النوع والوزن، مشيرا إلى انه اشترى من شركة المواشي تفاديا للازدحام يوم العيد بسبب كثرة المضحين، موضحا ان شركة المواشي توفر خدمة الذبح يوم العيد مع تقسيم الأضحية بشكل منظم، مؤكدا ان الفرق بالأسعار ما بين شركة المواشي وصفاة الغنم ليس بالكبير لكن اشتريت الخروف الأسترالي تفاديا للازدحام الذي يحصل عادة مع كل عيد أضحى والأسعار مناسبة والأضحية تستحق مهما كان سعرها.
الخوف من «كورونا»
كما سألت «الأنباء» عددا من البائعين في السوق عن الأوضاع قبل عيد الأضحى ومدى الإقبال على الشراء، حيث كانت البداية مع البائع علي عبدالملك الذي قال: ان أزمة «كورونا» أثرت على حركة السوق في هذه الفترة بشكل كبير، موضحا ان الكثيرين من الزبائن يخشون التجول في صفاة الأغنام بسبب الوباء المنتشر وخوفا من انتقال العدوى بكورونا إليهم.
وأضاف عبدالملك: نحن في السوق نتوقع خلال الأيام القليلة إقبال المضحين على شراء الأضاحي وهناك بعض الزبائن من يشتري الأضحية ويتركها في محصار الأغنام تحسبا وتبقى ليوم العيد حتى يأخذها إلى المسلخ، موضحا ان الأضاحي متوافرة هذا العام عكس العام الماضي الذي صاحبته فترة طويلة من الإغلاق وقلة في عدد الأضاحي، وبالنسبة للأسعار قال: ان الأسعار تتراوح حسب نوعية الأضحية من «الشفالي» والذي يبدأ سعره من 70 دينارا إلى 90 دينارا إلى الكويتي المحلي 110 دنانير، لافتا الى أن الزبائن يشترون الأضحية من عمر6 أشهر إلى سنة، وأيضا أسعار الأعلاف وتكاليف تربية الأغنام العالية.
السعر والوزن
وبدوره، أكد البائع شهيد الإسلام ان أسعار الأضاحي تتراوح بين الـ 70 دينارا للخروف الشفالي و160 دينارا للمحلي الكويتي والنعيمي السعودي «الكبش»، ويصل وزن اللحم فيه إلى 60 كيلو غراما، مضيفا أن لوزن الأضحية الدور الأكبر في تحديد سعرها وقيمتها، مشيرا إلى أن الزبائن يتوافدون للصفاة عادة قبل العيد بيومين، موضحا اننا نفتح أبواب الصفاة من السادسة صباحا إلى الخامسة مساء.
اقرأ أيضا بنفس القسم
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
دراسة : يساعد على افراز عوامل نمو الاعصاب و حث المبيض على افراز بويضات عديدة
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
علماء : تعريض الشخص لكميات من حبوب الطلع من نباتات المنطقة التي يعيش فيها تساعد على تكوين أجسام مضادة
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
في إطار الحرص على دعم المبادرات الوطنية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية في البلاد.
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
دراسات تشير إلى أهمية صمغ النحل (البروبليس) في مقاومة الالتهابات والتخلص من الخلايا الهرمة وتعزيز الخصوبة
البحث
الأكثر قراءة