أكد رئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية التابع لسفارة جمهورية مصر العربية في الكويت د ..عماد حشيشتقديم المكتب الثقافي لجميع التسهيلات للطلاب الكويتيين الراغبين بالدراسة في مصر، مشيرا الى ان تصديق الشهادات للحاصلين على الثانوية العامة من دولة الكويت لا يستغرق اكثر من دقيقة واحدة.
واشار د.حشيش في لقاء مع «الأنباء» الى ان اكثر من 30 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هناك اقبالا كبيرا من الطلاب الكويتيين والعرب للالتحاق بالجامعات الاهلية الجديدة في مصر لأنها حققت المعادلة بتعليم متميز وشراكات دولية مع جامعات اميركية وبريطانية وبأسعار تنافسية.
وشدد د.حشيش على ان الطالب الكويتي يعيش في مصر بين أهله واصدقائه ولا يشعر بأي «غربة»، موضحا ان منصة «ادرس في مصر» بإشراف وزارة التعليم العالي المصرية سهلت كثيرا عملية الالتحاق بالجامعات حيث يتعرف الطالب على جميع الكليات والاقسام المتاحة وآلية الدراسة بها ومن ثم القبول المبدئي بعد رفع المستندات لحين استكمال باقي الاجراءات والقبول النهائي.
وفيما يخص تخفيض درجات الطلاب المصريين بالمعادلة اشار د.حشيش الى ان موضوع المعادلة هو قانون بالمجلس الاعلى للجامعات ويختص ببعض المواد التي يتم دراستها خارج مصر، موضحا ان مكتب التنسيق له الحسابات والمعادلات الخاصة به، والطلاب من حقهم التقدم في الجامعات الحكومية والاهلية والخاصة.
وهنأ حشيش متفوقي الثانوية العامة بدولة الكويت الذين حصدوا أعلى الدرجات، متمنيا لهم ولأسرهم كل التوفيق في مراحلهم الدراسية القادمة. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية رسالة تهنئة لمتفوقي الثانوية العامة سواء المصريون او الكويتيون وغيرهم من الطلاب الفائقين الذين حصلوا على اعلى الدرجات في اختبارات الثانوية، ورسالتكم لوزارة التربية التي نظمت الاختبارات في أجواء صحية كاملة.
٭ نقدم كل التهاني لأبنائنا الطلاب بمناسبة انتهاء امتحانات الثانوية العامة، وتهنئة خاصة لأبنائنا أوائل الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي وأيضا التعليم الديني وهي طالبة مصرية وحصلت لأول مرة على نسبة 100%.
كما نقدم كل التقدير للطلاب وأولياء امورهم ولوزارة التربية على جهودها التي تستحق الاشادة لتنظيم اختبارات الثانوية العامة في ظل تلك الظروف الصعبة بانتشار فيروس كورونا المستجد، واخراجها بهذا الشكل اللائق.
ننتقل الى دور المكتب الثقافي المصري بالكويت وجهوده لتسهيل امور الطلاب من تصديق الشهادات الدراسية وصولا للتقدم للجامعة التي يرغب الطالب القبول بها؟
٭ نقوم حاليا بتوثيق شهادات الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة ونقوم بكل التسهيلات الممكنة حيث لا تستغرق عملية توثيق الشهادات اكثر من دقيقة واحدة مع مراعاة الالتزام بكافة الشروط والضوابط الصحية حفاظا على صحة وسلامة جميع ابنائنا الطلاب وأولياء امورهم والتزاما بالاجراءات الصحية التي تطبقها دولة الكويت، ولله الحمد الامور تسير بشكل ممتاز.
والمكتب الثقافي يقوم خلال هذه الفترة بعدد من الأنشطة وربما نادرا أن يقوم بها المكتب في وقت واحد ومنها قيام المكتب بخدمة جميع هؤلاء الطلاب في وقت واحد، منهم الطلاب الراغبون في عمل معادلة للدراسة بنظام «ابناؤنا في الخارج» وطلاب الدور الثاني الذين لم يوفقوا في الدور الاول في امتحانات «أبناؤنا في الخارج» او توثيق شهادات طلاب الثانوية العامة، بالاضافة الى الطلاب الوافدين الراغبين بالدراسة في مصر.
ولذلك فكل قوى المكتب الثقافي المصري مسخّرة خلال هذه الفترة لإنجاز اي معاملة من تلك المعاملات خلال أقل من دقيقة واحدة فقط تيسيرا وتسهيلا على جميع الطلاب.
الدراسة في الجامعات المصرية
منصة ادرس في مصر، حدثنا عن تدشين منصة «ادرس في مصر» الالكترونية، وما تحمله من تسهيل امور الطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية؟
٭ فيما يخص الطلاب الوافدين للدراسة في مصر سواء الطلاب الكويتيون او الجنسيات الاخرى فإننا نقدم لهم كافة المساعدة والتوجيه لطرق التقديم في الجامعات المصرية عبر منصة «ادرس في مصر» سواء على الكمبيوتر او ابلكيشن على الموبايل، ويستطيع الطالب بكل سهولة التقدم للجامعة والقسم الذي يرغب الدراسة فيه، ويقوم بتحميل المستندات الخاصة به، وأي عائق امام اي طالب يأتي لنا في المكتب ويجلس معي شخصيا وهناك قناة اتصال مباشرة مع ادارة الوافدين بوزارة التعليم العالي في مصر.
ولم يأت طالب الى المكتب الثقافي وله اي معاملة الا قمنا بإنجازها فورا، وكلها امور ادارية وعددها بسيط جدا، حيث نشرح للطالب كل الامور عن الجامعة والمتاح بحيث يجد كل الدعم من المكتب لتسهيل اجراءات القبول في الجامعة.
وكذلك قام المكتب خلال الفترة الماضية بتنظيم عدد من الندوات التعليمية او الثقافية، ومن ضمنها الندوات عن الجامعات الاهلية الدولية، وذلك بالتنسيق مع ادارة الوافدين بوزارة التعليم العالي، ومن حاضروا في تلك الندوات اما رئيس الجامعة او نائبه او اساتذة ورؤساء اقسام، وهذا ما وفر اتصالا مباشرا بين الطلاب والمسؤولين.
وشهدت تلك الندوات اتصالات مكثفة وتفاعلا كبيرا من الطلاب لتعريفهم بالنهضة التعليمية الحديثة الموجودة في مصر حاليا.
وماذا عن الطلاب المصريين الحاصلين على الثانوية العامة من الكويت، هل التقديم عبر منصة «ادرس في مصر» ايضا ام عبر مكتب التنسيق مثل الآليات السابقة؟
٭ التقديم للطلاب المصريين عن طريق مكتب التنسيق، ولكن المتاح عبر المنصة يفيد الطالب المصري او الكويتي او اي جنسية اخرى من الراغبين في الدراسة في مصر.
وأي طالب مصري يحتاج الى مساعدة يتوجه الينا ونوفر له كافة التسهيلات سواء الجهات المختصة في مصر او الاجابة على استفساره اذا كان هناك اي امر لا يستوعبه.
إقبال غير مسبوق
كانت هناك شكوى مستمرة خلال السنوات الماضية من كثرة اعداد الطلاب وقلة الاماكن الجامعية المتاحة، وخاصة التحاق اوائل الثانوية العامة بما يوصف بكليات القمة، هل انتهى هذا الامر بعد الطفرة الهائلة في الجامعات المصرية حاليا وخاصة الجامعات الاهلية الجديدة؟
٭ هناك اقبال غير مسبوق للالتحاق بالجامعات الاهلية الجديدة وخاصة من ابناء الجالية المصرية بالكويت وكذلك الكويتيون ومختلف الجنسيات الاخرى، وهذا ما وضح قويا خلال العام الماضي.
فخلال مرحلة التقدم للجامعات العام الماضي جاءنا العديد من الطلاب الراغبين في الالتحاق بتلك الجامعات الاهلية وكانت اغلب الاستفسارات عن الجامعات والكليات والتخصصات وحتى توفر السكن والمواصلات وغيرها.
وهذا السبب الذي جعلنا نخصص عددا من الندوات هذا العام للجامعات الاهلية الجديدة، وتم تخصيص اكثر من ساعة في كل لقاء للطلبة واولياء الامور لتوجيه اسئلة للمسؤولين عن الجامعات.
معادلة الثانوية
ننتقل الى موضوع المعادلة وهي الشكوى المتكررة سنويا بتخفيض معدلات الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من الكويت او غيرها من الدول العربية، اين وصل هذا الموضوع؟
٭ موضوع المعادلة هو قانون بالمجلس الاعلى للجامعات ويختص ببعض المواد التي يتم دراستها خارج مصر، فمكتب التنسيق له الحسابات والمعادلات الخاصة به، والطلاب من حقهم التقدم في الجامعات الحكومية والاهلية والخاصة.
ومكتب التنسيق هو المسؤول عن الطلاب العائدين من الخارج، وهذه المشكلة لم تصادفني خلال الفترة الماضية لان الطلاب امامهم كثير من الاماكن المتاحة ويستطيعوا الالتحاق باي جامعة سواء حكومية او اهلية او خاصة.
هناك بعض الشكاوى ايضا من ارتفاع رسوم الجامعات الخاصة في مصر سنويا امام الطلاب المصريين العائدين للدراسة بالجامعات في مصر، بم تردون على ذلك؟
لابد هنا من ذكر اسباب انشاء الجامعات الاهلية الجديدة والتي جاءت لتحقق المعادلة بين تعليم جامعي متميز وتخصصات متنوعة وبأسعار مقبولة وفي متناول الجميع.
وهذه الجامعات بها برامج وشهادات بشراكات دولية مع معظم دول العالم من اميركا وانجلترا وغيرها.
ولذلك نستطيع القول ان الطفرة التعليمية التي تشهدها مصر حاليا اجابت عن الكثير من الاسئلة التي كانت موجودة سابقا، وساعدت الطلاب في الالتحاق بالجامعات التي ترغب فيها، وبرامج تعليمية متميزة ومنافس قوي للجامعات الخاصة.
تواصل دائم مع الطلاب الكويتيين
ننتقل للاقبال الكبير من الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والتسهيلات التي يقدمها المكتب الثقافي لهم؟
٭ بالفعل هناك اقبال كبير من الطلاب الكويتيين للدراسة في مصر، فهناك ما يقارب 30 ألف طالب يدرسون في مختلف الجامعات المصرية.
وبالرغم من سنة كورونا العام الماضي الا ان اقبال الطلاب الكويتيين للدراسة في مصر كان كبيرا بفضل الله وبفضل الجهود التي قام بها المكتب خلال تلك الأزمة وتسخير كل الجهود لتذليل العقبات امام التحاقهم بالجامعات المصرية خلال العام الماضي.
وللعلم نحن في تواصل دائم مع اي طالب كويتي يرغب في اي مساعدة للتقدم للجامعات وحتى لو تطلب اي امر بعد التحاقه بالجامعة فنحن لا ندخر جهدا في ذلك.
وبالنسبة للطلاب الجدد نوزع عليهم فلايرز صغيرة بعنوان «ادرس في مصر» وبها ارقام على جميع منصات التواصل وهواتف «هوت لاين» الخاص بادارة التعليم العالي والجامعات في مصر، بالاضافة الى التواصل المباشر مع المكتب الثقافي المصري بدولة الكويت.
وهناك الكثير من الطلاب الكويتيين يتواصلون معي بشكل يومي تقريبا ونقدم لهم كل الدعم.
البيئة التعليمية
هناك من ينظر الى ان الدراسة في مصر ربما تكون الاقرب الى البيئة التعليمية في الكويت، مما يوفر اجواء تشجع الطلاب الكويتيين على الالتحاق بالجامعات في مصر، ما صحة ذلك من وجهة نظركم؟
٭ هذا صحيح بالفعل فالطالب الكويتي الدارس في مصر يعيش في نفس الاجواء الكويتية التي عاش فيها بين اهله واصدقائه، والمعروف ان الشعب المصري شعب مضياف ويحب جميع اخوانه واهله من الدول العربية.
وهذا يسهل كثيرا على الطالب الكويتي حيث لا يشعر في مصر بأي نوع من «الغربة»
كما ان وزارة التعليم العالي وفرت العديد من الخدمات الاجتماعية للطلاب الكويتيين وغيرهم من الدارسين في مصر للتسهيل عليهم وشعورهم بانهم في بلدهم.
اخيرا عن ربط مخرجات الجامعات المصرية بسوق العمل
٭ الجامعات المصرية يتم تصنيفها ضمن مستويات متميزة عالميا في مجالات البحث العلمي والتدريس، وهناك شراكات مع جامعات عالمية وشهادات مشتركة مع تلك الجامعات، اضافة الى تحديث وتطوير المعامل.
ولعل العديد من الجامعات والكليات والاقسام التعليمية الجديدة جميعها تهدف في المقام الاول الى مواكبة سوق العمل وما يتطلبه من تسلح بأفضل الوسائل التعليمية والتكنولوجية والبحث العلمي.
وفّرنا السكن المناسب لطالبة هندية قررت دراسة الطب في مصر
خلال اللقاء كشف رئيس المكتب الثقافي المصري د.عماد حشيش ان احدى الطالبات من الجنسية الهندية المقيمة بالكويت قررت دراسة الطب في مصر، حيث توجهت الى المكتب الثقافي وقدمنا لها كل المساعدة للتسجيل في الجامعة.
وتابع قائلا «وبعدها بأيام جاءت الى المكتب الثقافي وطلبت مساعدتها في توفير سكن في مصر، فقمنا بالاتصال بإدارة التعليم العالي وعرضنا فرص السكن المتاحة، وفعلا الطالبة وصلت مصر والتحقت بالجامعة وارسلت رسالة شكر هي واسرتها على جهودنا». ولذلك نؤكد اننا على استعداد لتقديم اي مساعدة لاي طالب، وان كانت الخدمة التعليمية هي الاساس، واي امور توفر سبل الحياة الكريمة نحن معهم حتى انجاز مراحلهم الدراسية في افضل الاجواء ان شاء الله.
13 مليار جنيه تكلفة الجامعات الأهلية الجديدة
قال د.عماد حشيش ان الجامعات الاهلية الجديدة تضم جامعة الملك سلمان الدولية وجامعة العلمين الدولية وجامعة الجلالة، وجامعة المنصورة الجديدة. وتقع جامعة الملك سلمان الدولية، بمقراتها الثلاث بمدن الطور، وشرم الشيخ، ورأس سدر، بمحافظة جنوب سيناء، و«جامعة العلمين الدولية» بمدينة العلمين الجديدة، بمحافظة مطروح، و«جامعة الجلالة» بهضبة الجلالة بمحافظة السويس، و«جامعة المنصورة الجديدة» بمدينة المنصورة الجديدة، بمحافظة الدقهلية بتكلفة بلغت 13 مليار جنيه.
الجامعات الأهلية أقل بنسبة 5% من الجامعات الأخرى في التنسيق
قال د.عماد حشيش ان الحد الأدنى لقبول الطلاب بجميع كليات وبرامج ومجالات الجامعات الأهلية أقل بنسبة 5% من الحد الأدنى المعمول به للقبول بالكليات المناظرة في الجامعات الخاصة.
وقال ان تنسيق التقديم للجامعات الاهلية 90% للطب البشري و85% كليات طب الأسنان والصيدلة، والعلاج الطبيعي و75% كلية الهندسة والطب البيطري، و65%كليات الفنون التطبيقية، وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، والتكنولوجيا الحيوية، وعلوم الحاسب و55%، كليات الإعلام، واللغات والترجمة والاقتصاد والعلوم السياسية، والإدارة و55% كليات الزراعة، وباقي الكليات. وقال ان الجامعات الأهلية غير هادفة للربح وتبلغ مصاريفها أقل من الخاصة، ويعاد ضخ فائض الدخل سنويا في ميزانية الجامعة العام التالي.