ينتظر رؤساء الجمعيات التعاونية لقاءهم مع وزير البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايعالشايعبعد إجازة عيد الفطر المبارك لمناقشة آلية تطبيق اقتراح نقل إدارة الحدائق العامة من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية إلى الجمعيات التعاونية. وفي تصريحات متفرقة لعدد من رؤساء الجمعيات التعاونية لـ «الأنباء» أشادوا بتوجه الوزير الشايع لتنفيذ هذا المشروع، مشيرين إلى أن تسليم ادارة الحدائق للجمعيات التعاونية سيخفف التكاليف المادية من على كاهل الدولة، خاصة ان الجمعيات لديها عدد كبير من الموظفين الفنيين والمتخصصين في الزراعة والأمن وغيرهما من المجالات التي يمكن الاستفادة منهم. واضافوا أن الجمعيات بإمكانها ان تنفق على زراعة الحدائق من بند الزراعة التجميلية للمنطقة، كما ان الجمعيات تتلقى الاقتراحات مباشرة من المستهلكين ورواد الحدائق لتطوير الحدائق فيما يخص اضافة زراعات أخرى والاهتمام بألعاب الأطفال وملاعب كرة قدم والسلة وسيكون لكل حديقة طابع خاص بها.
واقترحوا ان يتبع قطاع الاستثمار في الحدائق للجمعيات مقابل ان تتحمل الجمعيات تكاليف الصيانة. وذكر البعض ان هذه الحدائق يجب ان تتوافر فيها مقاهٍ ومطاعم وان يكون هناك اهتمام بالممشى والإضاءة حتى يتم إحياؤها من جديد لأن معظم الحدائق أصبحت مهجورة في بعض المناطق السكنية.
من جانب آخر، استعدت الجمعيات التعاونية للعيد من خلال مهرجانات وخصومات لألعاب الأطفال والحلوى والفاكهة والأجبان والمنتجات التي يكثر عليها الاقبال خلال العيد،وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، رحب رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية علي الفهد بتوجه وزير البلدية وزير الدولة لشؤون الاسكان والتطوير العمراني شايع الشايع لتنفيذ مشروع نقل إدارة الحدائق العامة من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية إلى الجمعيات التعاونية، مشيرا إلى ان هذا التوجه من شأنه أن يخفف التكاليف المادية من على كاهل الدولة، كما ان لكل منطقة طابعا خاصا في حدائقها.
واضاف الفهد أنه التقى بالوزير الشايع مؤخرا وتطرق معه إلى موضوع نقل ادارة الحدائق العامة إلى الجمعيات التعاونية، مشيرا إلى ان الوزير لديه توجه ان تكون ادارة الحدائق من قبل الجمعيات التعاونية وذلك.
وأوضح أنه تطرق خلال لقائه بالوزير إلى العديد من الأمور الخاصة بموضوع الحدائق العامة مثل عقود الصيانة فيما يخص الزراعة والمباني والامن والتي تكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة.
وقال ان لكل جمعية تعاونية ميزانية مخصصة للعمل الاجتماعي تقدر بـ 15% من صافي الربح، موضحا ان هذه النسبة فيها بند الزراعة التجميلية في المنطقة، فالإنفاق على زراعة الحدائق بالنسبة للجمعيات يكون ضمن هذا البند.
وأشار إلى ان الحدائق توجد فيها على سبيل المثال ألعاب للأطفال وملاعب كرة قدم وسلة تحتاج إلى صيانة وان الجمعيات التعاونية لديها امكانيات وعدد كبير من الموظفين بمختلف تخصصاتهم من الفنيين والمهندسين الزراعيين بالإضافة إلى عقود الأمن مما يقلل من التكلفة على الجمعيات التعاونية وانها لا تحتاج إلى إبرام عقود مع شركات وفي الوقت نفسه يقلل التكلفة من على كاهل الدولة.
ولفت إلى انه في حال كانت ادارة الحدائق مباشرة من قبل الجمعيات سيكون هناك تواصل مباشر فيما بين مجالس ادارات الجمعيات والمساهمين ورواد الحدائق الذين سيساهمون بآرائهم ومقترحاتهم في تطوير الحدائق وستكون كل حديقة لها طابع خاص حسب كل منطقة.
وأشار إلى انه من الضروري ان يكون ضمن بنود العقد ان يتبع قطاع الاستثمار في الحدائق للجمعيات مقابل ان تتحمل الجمعيات تكاليف الصيانة، كأن يكون ايجار المطاعم على سبيل المثال في الحدائق للجمعية وليس لهيئة الزراعة. وتابع انه من الضروري تطوير الحدائق وتزيينها من خلال زراعة نباتات مختلفة أو نافورات المياه وانشاء مقاه ومطاعم والاهتمام بالممشى والاهتمام بالإضاءة وتطوير الحدائق بشكل عام حتى نعيدها ونحييها من جديد لأن معظم الحدائق أصبحت مهجورة في بعض المناطق السكنية، موضحا أن جود الحدائق في المناطق السكنية أمر أساسي وأن الجمعيات التعاونية ستهتم بها.
وتوقع الفهد أن تكون هناك خطوات فعلية في هذا الموضوع بعد عطلة عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى ضرورة صدور قرار وزاري بتسليم ادارة الحدائق للجمعيات التعاونية من خلال شروط معينة تصب في النهاية لصالح المساهمين ورواد الجمعيات وأهالي المناطق السكنية في الكويت.
وزاد قائلا: نساند الوزير الشايع ونتفق معه ونثمن رأيه أو اقتراحه وننتظر تنفيذه على أرض الواقع، وجمعية مشرف التعاونية مستعدة وجاهزة لتسلم ادارة الحديقة العامة للمنطقة. وعن استعدادات جمعية مشرف خلال العيد، قال الفهد ان الجمعية ستفتح سوقها المركزي ليعمل على مدار الـ 24 ساعة وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بإنهاء الحظر الجزئي اعتبارا من أول أيام العيد الساعة الواحدة صباحا، كذلك ستعود الفروع التابعة للجمعية للعمل خلال أوقات الدوام التي كانت قبل الحظر الجزئي.
وأضاف الفهد ان الجمعية استعدت للعيد من خلال الالتزام بالاشتراطات الصحية، وأن الجمعية تقيم مهرجانا بخصومات مميزة لألعاب الأطفال في السوق المركزي، كذلك يتم عمل خصومات على الحلويات والفاكهة والأجبان والمنتجات التي يكثر عليها الاقبال في العيد.
خدمات متنوعة
من جانبه، أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية ضاحية علي صباح السالم التعاونية مفلح العازمي بأن قرار نقل إدارة الحدائق العامة إلى الجمعيات التعاونية له إيجابيات عديدة لكن لابد له من ضوابط.
وأضاف العازمي أن من إيجابيات القرار توفير خدمات متنوعة للمساهمين وأهالي المنطقة وتمكين الجمعيات من زيادة منافذ بيعها وفروعها الاستثمارية وزيادة فرص العمل لاستيعاب العمالة الوطنية.
وعن سلبيات القرار، قال: إنه في حال الإشراف الكامل من الجمعيات على الحدائق في ظل عدم توافر الكوادر الزراعية المدربة فمن الممكن أن يتسبب هذا في جفاف بعض الزراعات وتعرضها للتلف، فينبغي أن يكون الإشراف فقط على الجانب التسويقي والتجاري داخل الحديقة، أما الجانب الزراعي والفني فينبغي أن تظل تبعيته والإشراف عليه من قبل هيئة الزراعة.
وعن كيفية استثمار الحدائق بالشكل المناسب، أفاد العازمي بأنه يمكن ذلك من خلال وضع خطط مدروسة لهذا الغرض تحقق الأهداف المرجوة من هذا القرار، من خلال توفير جميع الخدمات التي يحتاجها رواد الحدائق بأسعار مناسبة من خلال منافذ بيع موزعة بشكل متوازن بالحدائق وقريبة من أماكن الجلوس، وتوفير جميع مستلزمات الحدائق من أدوات ري وتقليم أشجار والمعدات اللازمة، والاستفادة من جميع موارد الحدائق وتخصيص أماكن بكل حديقة لعمل مشاتل لنباتات الزينة والشجيرات وأنواع الزهور المختلفة وبيعها من خلال منافذ البيع بالحديقة وتوفير مستلزمات الشواء بالحدائق المسموح بها بالشواء من أدوات ومواد مختلفة بحيث لا يحتاج زائر الحديقة لإحضار أي شيء من خارج الحديقة.
وعن العيد ذكر أن الجمعية استعدت للعيد من خلال حزمة من الإجراءات والأنشطة منها إقامة مهرجان لتخفيض الأسعار بالأسواق المركزية، وتزويد مصليات العيد بما يلزم من مياه وعصائر ومعقمات وكمامات، لتوفير بيئة صحية آمنة.
ولفت إلى ان الجمعية حرصت على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بتنظيم الدخول والخروج، وكذلك توفير مخزون استراتيجي مناسب، خصوصا من السلع التي يتزايد الطلب عليها خلال العيد.
قبول المساهمين
بدوره، قال رئيس جمعية صباح السالم التعاونية احمد العتيبي ان توجه وزير البلدية لإصدار قرار وزاري يقضي بتسليم الحدائق العامة للجمعيات التعاونية واستثمارها قرار جيد، معربا عن أمله في تفعيله.
وأضاف العتيبي ان انه بعد اجازة العيد سيجتمع الوزير برؤساء الجمعيات التعاونية لمناقشة آلية تطبيق الأفكار والاقتراحات، وقال: لا شك ان هذا الاقتراح سينال قبول المساهمين واهالي المنطقة خصوصا انه سيسمح للجمعيات بأن تستثمر المباني داخل الحدائق مما يعود بالنفع على الجمعية والمستهلك ورواد الحديقة وسيتم استغلال استثمار هذه المباني لصيانة الحديقة وتوفير مستلزمات رواد الحدائق. واضاف ان الجمعية أقامت مهرجان فرحة العيد قبيل إجازة عيد الفطر وهو مهرجان تسويقي فيه خصومات مميزة على كثير من الاصناف سواء التي يكثر عليها الاقبال خلال العيد او غيرها من السلع التي تهم المستهلك بشكل عام.
تطوير الحدائق
في الإطار ذاته، أفاد رئيس مجلس ادارة جمعية حطين التعاونية عباس كريمي بأن من ايجابيات قرار نقل ادارة الحدائق إلى الجمعيات التعاونية ان الجمعية تهتم بحديقة المنطقة وتوفر لها وسائل الترفيه للاطفال وسيكون هناك اهتمام مباشر من الجمعيات لتطوير الحدائق. وقال: يجب ان يتم تخفيف الأعباء المالية عن على كاهل الجمعيات التعاونية فيما يخص على سبيل المثال بند تخصيص مبلغ للمحافظات واملاك الدولة، فلابد من تخفيف القيمة الإيجارية التي ندفعها سنويا.
وعن استعدادات الجمعية للعيد، أفاد كريمي بأن الجمعية استعدت للعيد من خلال توفير مخزونا من السلع والمنتجات، بالاضافة إلى الهدايا التي سيتم توزيعها خلال العيد للمساهمين او المستهلكين، كما ان الجمعية تلتزم بالاحتياطات الطبية وخدمة أهالي المنطقة، موضحا ان السوق المركزي سيفتح على مدار الـ 24 ساعة التزاما بقرار مجلس الوزراء بإنهاء الحظر الجزئي اعتبارا من أول أيام العيد الساعة الواحدة صباحا.