د.جاسم العبد الهادي
فن إدارة الازمات
10/21/2021 4:34:51 PM
تتميز المجتمعات المتحضرة بإحترامها لمن يتميز ويبدع في عمله بل ويتعدى ذلك لإقامة النصب التذكارية والتماثيل لتخليد تلك الأعمال الجليلة لكي يتسنى للقاصى والداني على مر التاريخ معرفة دور هؤلاء النوابغ الذين قدموا الكثير لصالح شعوبهم وأوطانه ..
أقول وبكل فخر أن ماقام به وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح من إدارة لأكبر جائحة عرفتها البشرية ودمرت إقتصادات الدول وحصدت الأرواح و ملأت القلوب والأنفس بالكآبة بكل دول العالم على الرغم من كل ذلك ومن هول المصاب والضرر أدار وزير الصحة هذا الملف الخطير بكل اقتدار و بسالة و حكمة و تميز بمتابعة كل صغيرة و كبيرة و تحرى الدقة و الموضوعية طوال فترة الجائحة..
لقد قام وزير الصحة بجهد قلما نظيره وعطاء لا محدود وتابع بنفسه من خلال الزيارات الميدانية لكافة مرافق الدولة الصحية منها وغير الصحية وكانت تصريحاته بلسما لأهل الكويت ، في الوقت الذي نجد في انهيار للمنظومات الصحية في دول عريقة ومتقدمة طبيا نجد وزير الصحة الشاب يشرف بنفسه خلال الجائحة بافتتاح أكبر مستشفى بالشرق الأوسط وهو ( مستشفى جابر ) ، وافتتاح ( مستشفى الجهراء الجديد ) واستدعى الفرق الطبية من باكستان و كوبا و غيرها من الدول الصديقة ، وافتتح المحاجر و مراكز التطعيم وعمل فرق ميدانية لتطعيم كل من يرغب ولم يسعفه الوقت للتطعيم في كافة مناطق الكويت الأمر الذي يثبت قوة المنظومة الصحية بفضل الله ثم بفضل الجهود الرائعة والتخطيط المميز ..
وعلى الرغم من فداحة الحدث إلا أن وزارة الصحة وباقتدار منقطع النظير أدارت هذا الملف بتميز و هذا بشهادة رئيس منظمة الصحة العالمية خلال زيارته للكويت وشهادتة كافة الدول الصديقه ، و بفضل من الله تعالى وصلنا الآن لمستويات رائعة من السيطرة على الجائحة وهذا راجع لتعاون الجميع و تكاتفهم والأرقام الحالية خير شاهد على ذلك .
تتفق معي أو لا تتفق أخي القارئ إلا أن هناك حقيقة واضحة وضوح الشمس و هي أن ما قامت به وزارة الصحة بكوادرها الفنية والإدارية وعلى رأسها وزيرها الطبيب المتميز يعد مفخرة لدولتنا الغالية ويستحق عليها وسام الكويت وقلادة أسد الجزيرة الشيخ مبارك الكبير طيب الله ثراه.
وأخيرا أرفع لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح و سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس الوزراء أجمل وأرق التهاني بقرب الانتهاء من الجائحة وعودة الحياة كما كانت سابقا.
وفق الله الجميع لما فيه الخير لدولتنا الغالية كويت المحبة والسلام.
البحث
الأكثر قراءة