أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية اليوم الخميس موافقات جديدة تسمح لما يقدر بنحو 78 بالمئة من الأسطول الجوي التجاري الأمريكي بإجراء عمليات هبوط «منخفضة الرؤية» تعتمد فيها على الأجهزة الإلكترونية في المطارات التي نشرت بها الشركات اللاسلكية شبكات الجيل الخامس «5 جي».

وأوضحت الإدارة في بيان أنها «تعمل بجدية من أجل تحديد مقاييس الارتفاع الموثوقة والدقيقة في الأماكن التي تم نشر شبكات (جي 5) فيها بالولايات المتحدة».

وتوقعت «أن تكون بعض أجهزة قياس الارتفاع عرضة جداً للتداخل مع شبكات الجيل الخامس»، مشيرة إلى أنه للحفاظ على السلامة «سيتم منع الطائرات التي تعمل بمقاييس الارتفاع من هذا النوع من إجراء عمليات هبوط منخفضة الرؤية في الأماكن التي تم نشر شبكات (5 جي) فيها لأن مقياس الارتفاع قد يوفر معلومات غير دقيقة».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشاد أمس الأول الثلاثاء بموافقة شركتي الاتصالات (إيه تي آند تي) و(فرايزون) على تأجيل تشغيل كان مقرراً أمس الأربعاء لتكنولوجيا الجيل الخامس (5 جي) حول المطارات الرئيسية بالبلاد ما يضع حداً لأزمة متفاقمة إثر مطالبات شركات الطيران بتأجيل نشرها حتى سريان القيود الحكومية مخافة تأثيرها في الملاحة الجوية.

وتلا قرار الشركتين مناشدات قدمها رؤساء 10 من أكبر شركات الطيران الأمريكية للرئيس بايدن من أجل «التدخل فوراً» لتأجيل نشر تكنولوجيا الجيل الخامس قرب المطارات الرئيسية حتى تسري قيود إدارة الطيران الفيدرالية محذرين من عواقب وخيمة على النقل والاقتصاد إثر مخاوف من أن تتداخل شبكات (5 جي) مع تكنولوجيا الطيران ورادارات الارتفاع على متن الطائرات.