آخر الأخبار
هل تتجه دول الخليج نحو إلزام سكانها بأخذ لقاح كورونا؟
Thursday, March 25, 2021
هل تتجه دول الخليج نحو إلزام سكانها بأخذ لقاح كورونا؟

كانت دول الخليج العربية من بين أوائل الدول في العالم التي حصلت على لقاح كورونا، ضمن خططحكومية وجداول زمنية محددة.

ووفق آخر الإحصائيات التي رصدها "الخليج أونلاين"، وصل عددجرعات اللقاح التي مُنحت للسكان في دول الخليج إلى 12 مليوناً و645 ألف جرعة حتى الآن.

واعتمدت قطر لقاحات"فايزر"و"موديرنا"، واستلمت أولى الشحنات، وأطلقت حملة وطنية عبر سبعةمراكز صحية تابعة لوزارة الصحة العامة.

من جهتهاتعمل الكويت على استيراد نحو 5.7 ملايين ألف جرعة من لقاحات تكفي لنحو 2.8 مليون نسمة؛منها مليون جرعة من لقاح "فايزر"و1.7 مليون من موديرنا، و3 ملايين جرعة من "أسترازينيكا- أوكسفورد"، خلال 2021.

أما المملكة العربية السعودية فباشرت حملات تسعى من خلالها إلى تطعيم نحو 70% من السكان بحلول عام 2021.

من جهتهاتعمل البحرين على تطعيم كل من بلغ 18 عاماً وأكثر،أما في الإماراتالتي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 10 ملايين نسمة فقد بلغ إجمالي الجرعات المعطاة من اللقاح أكثر من 7 ملايين، وتم بالفعل تلقيح أكثر من مليوني مواطن باستخدام لقاحي "فايزر" و"سينوفارم".

أما عُمان التي شهدت انتشاراًحاداً للمرض خلال الشهور الماضية، فقد حجزت 2.8 مليون جرعة من الشركات المصنعة للقاح، وباشرت باستراتيجية تطعيم عبر مراحل تغطي نحو 60% من نسبة السكان.

مخاطر عودة الإصابات

لكن في ظل عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي والانفتاح السياحي الذي حصل، لا سيما في الإمارات، عادت الإصابات من جديد للارتفاع.

فقد أرجع مسؤول أمني بحرينيأسباب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوروناإلى التجمعات والتراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وقال العميد الركن حمد بن محمد آل خليفة، مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب في البحرين، يوم 13 مارس: إن "التجمعات، وخصوصاً العائلية منها، من أبرز أسباب الارتفاع الملحوظ للحالات القائمة لفيروس كورونا في الفترة الأخيرة".

أما في الكويت فقد عاد فرض الحظر الجزئيللحد من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، اعتباراً من7 مارس، وحتى الثامن من أبريل المقبل.

وشددت الكويت أيضاًمؤخراًالقيود على حركة السفر والتجمعات؛ بعد ارتفاع الإصابات بشكل ملحوظ، كما أغلقت منافذها البرية والبحرية مع استثناءات قليلة.

أما الإماراتفقد شهدت زيادة كبيرة في الإصابات بالفيروس منذ بداية العام الجديد، نتيجة إعادة استقبال السياح والمسافرين.

وإثر ذلك أصدرت الحكومة الإماراتيةتعميماً يلزم العاملين في المنشآت والشركات والمؤسسات العاملة في 5 أنشطة تجارية بإجراء فحص كوروناكل 14 يوماً، وذلك اعتباراً من 28 مارس الجاري.

وتشمل الأنشطة كلاً من الفنادق والمطاعم والنقل والصحة، فضلاًعن الأنشطة الاجتماعية والشخصية الخاصة بالمصابغ وصالونات التجميل والحلاقين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، مساء الاثنين.

ودعا التعميم جميع منشآت وشركات ومؤسسات القطاع الخاصإلى حث العاملين لديها على تلقي لقاح كورونا وتنظيم وتسهيل ما يلزم لذلك، بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة، والوصول لتلقي العمال جرعتي اللقاح في أسرع وقت ممكن.

إجبارية اللقاح

وإزاء هذه التطورات يطرح سؤال مهم؛ هل تضطر الدول الخليجية لفرض تطعيم كورونا على جميع سكانها؛ كلقاح مرض "السل" وأمراض الكبد الوبائي، لكن في الوقت نفسه لا يوجدنص قانوني يجبر الحكومات على أخذه مسبقاً إلا في حالات محددة.

كما سبق أن أكدت وزارات الصحة في الخليج أنّ اللقاح سيكون اختيارياً ولن يكون إلزامياً على المواطنين والمقيمين.

وكان مصدر حكومي إماراتي قال لصحيفة "الرؤية" المحلية: إن "الجهات الصحية بالدولة لا تفكر مطلقاً في جعل لقاح كوفيد-19 إجبارياً".

لكن في المقابلتجبردول الخليج رعاياها الراغبين بالسفر على الحصول على لقاح كورونا مسبقاً، وفي فبراير الماضي، كشف وزير الصحة العُمانيأحمد بن محمد السعيدي ،عن إجراء السلطنة مشاورات مع دول مجلس التعاون لإصدار جواز سفر خاص بفيروس كورونا، وذلك في ظل "وضع مقلق" بشأن تفشي الجائحة في أراضي السلطنة.

كما أعلنوزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، مطلع مارس الجاري، أن الحصول على لقاح فيروس كورونا شرطرئيسلأداء فريضة الحج هذا العام.

وكشف المدير الطبي لمستشفى حمد العام فيقطر، يوسف المسلماني، الثلاثاء 23 مارس، عن دراسة إصدار جواز سفر خليجي للحاصلين على لقاح كورونا، بحيث لا تخضع هذه الفئة للحجر في دول مجلس التعاون.

وفي حديث سابق لـ"الخليج أونلاين"، قالرئيس لجنة الإشهاد التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالكويت، الطبيب فهد العنزي: إن"التطعيم ضد فيروس كورونا يعطي مناعة مؤقتة ضد المرض، لا دائمة، وهو ما يعني أن الحصول عليه "ضرورة صحية".

كورونا

ولا يعد عدم الحصول على التطعيم -وفق حديث العنزي لـ"الخليج أونلاين"- حرية شخصية بالنسبة للأشخاص الرافضين أخذ اللقاح؛ لكون ذلك سيتسبب في بقاء الفيروس في المجتمعات، ويهدد صحة أفرادها وسلامتهم.

وأضاف في هذا الصدد: "تحتاج الدول لمواجهة كورونا إلى حصول جميع سكانها على مناعة بنسبة 70% من عدد السكان، وفي حالعدم الوصول إلى هذه النسبة من التطعيمفذلك يعني أن الفيروس لن يتم القضاء عليه، وسيبقى لفترات طويلة يواصل العدوى".

وأشار إلى أن "فيروس كورونامرض تسبب في وفاة مئات الآلاف من البشر وإصابة الملايين، وتدمير اقتصادات دول، لذلك فالحصول على اللقاح يعد مسؤولية، وضرورة صحية، ولا يأتي ضمن الحرية الشخصية".

كما أوضح رئيس لجنة الإشهاد التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالكويت أن الدول الخليجية لنتسمح بأنيكون التطعيم ضد فيروس كورونا اختيارياً لمواطنيها؛ بسبب حاجتها الماسة للقضاء على الفيروس.

وحذر العنزي من أنه في حال تركت الدول أخذ اللقاح غير إجباري "فلن يتوقف المرض، وستزيد حالات الوفاة والإصاباتوتداعياته المدمرة على الاقتصاد".

وكانت مديرة إدارة التطعيم واللقاحات في منظمة الصحة العالمية، كيت أوبراين، قد قالت إنها لا تعتقد أنه "يجبأن تجعل أي دولة التطعيمات إلزامية".

وأضافت أوبراين، في ديسمبر 2020: "قد تكون هناك بعض الدول أو بعض الحالات في دول تتطلب فيها الظروف المهنية ذلك، أو توصي بشدة بالتطعيم كحالات المستشفيات والعاملين داخلها، لكن لا يجب أن تكون هذه السياسة عالمية".

 

اقرأ أيضا بنفس القسم
“استئناف الحوار” بين بلدان أميركا اللاتينية بغية التوصل إلى “رؤية مشتركة” في مختلف المجالات
الرئيسين أكدا عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي
فارق الحياة غرقاً أثناء محاولته إنقاذ ابنه على شاطئ نصف القمر
أصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهات بهطول أمطار اليوم على عدة مناطق بينها مكة المكرمة والرياض
إنشاء مركز تحكم أرضي لمهمات الفضاء العميق