المستشار / محمد جاسم المديرس
•• تخلو القوانين الكويتيه ، وكذلك القرارات والمراسيم ، وحتى المرسوم بقانون رقم 67 لسنة 1976 بشأن المرور والقوانين المعدله - من أي أحكام تنظم إنشاء المطبات الصناعيه ، أو وضع مواصفات فنيه خاصه بها ، أو ضوابط عالميه عند إنشائها أو وضعها على الطرق ،، وقد أصبحت المطبات الصناعيه تشكل خطرا حقيقيا على سلامه قائدي المركبات والسيارات ، وقد تسببت في كثير من الأحيان في خسائر بشريه ومادية جسيمة ، فبدلا من أن تحقق تلك المطبات الفائده المرجوه منها في منع وقوع الحوادث المرورية أو التقليل منها - ساهمت في وقوع مئات الحوادث وتسببت في خسائر في الأرواح والممتلكات ، نظرا لعدم رؤية المطب أو وجود لوحات تحذيرية على بعض الطرق قبل المطب بمسافه كافيه كي يتسنى لقائد المركبة أخذ الحيطة والحذر ، فيفاجأ بالمطب ليصطدم به فتختل عجلة القياده من يده ولا يستطيع السيطره عليها فتنقلب السياره أو تصطدم بأخرى، وقد يتسبب ذلك في وفاة أشخاص أو إصابتهم ،أو على الأقل حدوث خسائر ماديه في المركبات ( نسأل الله السلامه لجميع المواطنين والمقيمين) ،، حيث تتعرض الأجزاء الحيوية من السياره للضرر بشكل يؤثر على كفاءتها الفنيه سيما لو إصطدمت بالمطب خلال القياده بسرعه عاليه ، كما يتضرر هيكل السياره أو يتعرض للأرتفاع عن مستوى الأرض مما يحدث عدم إتزان عام بالمركبه ،وقد ينكسر الميزان العام المسؤول عن إتزان السياره ، وتتفكك المسامير الرابطه لأجزاء السياره مما يعرضها لخلل فني تام أثناء القياده ، فتصبح أداة قتل بدلا من أن تكون وسيله نقل - كما أن للمطبات الصناعيه تأثير كبير على حياة الأطفال الصغار ، وكبار السن والنساء الحوامل ، حينما يصطدم بها قائد المركبة دون أن ينتبه إليها ، وقد بلغ الأمر إلى حد إقامة دعاوى قضائية من قبل بعض الأفراد ضد وزارة الأشغال العامه لمطالبتها بالتعويضات القانونيه عن الأضرار التي حلت بهم وبمركباتهم نتيجة تلك المطبات، وهو ما يتطلب منا التفكير بشكل جدي في تلك المشكله ووضع حلول حاسمه تضمن السلامه للجميع في كافة طرق وشوارع الكويت ..
•• حيث لدي فكره تساهم في وضع حد لتلك المشكله ، وتجنب الجميع مخاطر وأهوال المطبات الصناعيه ، فلم يعد صبغ المطبات بألوان مختلفه ذات أثر حاسم لتلك المشكله ، نظرا لأن الصبغ يتلاشى ويبهت مع مرور الوقت وتعاقب السيارات عليه وتعرضه للظروف المناخية المتنوعه خلال فصل الصيف والشتاء ، فضلا عن أنه يكلف الدوله مبالغ ماليه طائله سنويا خلال عملية الصبغ وإعادتها من حين إلى آخر .
٠• حيث أقترح أن يتم وضع (مصباح ضوئى مطري) - كالذي يتم وضعه في المنتجعات و الشاليهات وبعض ممرات البيوت ، حيث يتم تثبيته على جانبي المطب وأعلاه ، بعدد ثلاثة (مصابيح) أو أكثر بحسب حجم المطب طولا وعرضا أو بحسب رؤية الجهه المختصه ، ويتم توصيل الكهرباء الخاصه بتلك (المصابيح) المقترحه بأعمدة الأناره المتواجده على جانبي الطريق في كافة مناطق الكويت ، بحيث تنار (المصابيح) المثبته على المطب أوتوماتيكيا مع إنارة العمود عند دخول الظلام ، وتطفأ تلقائيا مع حلول الصباح ، ويتعين تصميم تلك (المصابيح) بمواصفات خاصه كي يمكنها تحمل وزن السياره وجميع الظروف المناخية ، وعلى أن يكون ذلك تحت إشراف وزارة الأشغال العامه ..
٠• وبذلك تظل المطبات الصناعيه في حدود الهدف المرجو منها لتعبر المركبات دون إصطدام ، وبشكل إنسيابي فنضمن السلامه للجميع وتقل الحوادث المرورية ،ونجنب وزارة الأشغال العامه أي دعاوى قضائية قد ترفع عليها من قبل الأفراد ، وذلك لأنعدام خسائر المطبات بعد تطبيق فكرتنا الجديده ،، ويعد هذا المقترح من المظاهر الحضارية ويعطي مظهرا جماليا لكافة طرق وشوارع الكويت الحبيبه ونكون قد وفرنا على الدوله ملايين الدنانير التي كانت تنفقها في صبغ ودهان المطبات بجميع الطرق والشوارع ، وكل ذلك بفضل تلك الفكره التي يطرحها مواطن محب لوطنه .
المستشار/محمد جاسم المديرس
رئيس منظمة الوحدة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب ( بباريس )
اقرأ أيضا لنفس الكاتب
1/16/2019
12/17/2018
11/28/2018
8/1/2018
4/4/2018
